كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس؟

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

كيف تجعل الناس يحبونك؟

هذه الأسئلة حيرت الكثير من الناس ولا تزال، فتعالوا لنتعرف على الخطوات الكفيلة بجعل الناس يحبونك، وبالتالي تكسب ودهم وصداقتهم

الوسيلة الأولى: أذكر أسماء الناس

إليك أيها القارئ الكريم كيف كان نابليون الثالث، امبراطور فرنسا، يتصرف بهذا الصدد

كان يحفظ إسم كل من يتعرَّف عليه، وقد لا يسمع الاسمَ جيدا، فيطلب من صاحبه إعادة لفظه بصوت مسموع. فإذا كان الاسم غريبا نوعا ما، طلب الامبراطور من الشخص تهجئته. ثم يحث الامبراطور صاحبه متعمدا أن يذكر ذلك الإسم مرتين أو ثلاثا في عباراته. وبهذا يثبت في ذهن الامبراطور شيئان: اسم الرجل، وصورة صاحب الاسم

وهكذا إذا أردت أن يحبك الناس .. فاذكر أسماءهم لأن اسم الرجل هو أحب الأسماء إليه

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

البراعة في الحديث

إن الناس لا يريدون منك أن تظلَّ تتحدث عن تجاربك وخبراتك فلهم خبراتهم أيضا. وخير محدث هو من يستمع بشغفٍ إلى الآخرين
وقد يقول قائل: إن عظماء الرجال وحدهم هم الذين يصدُق معهم هذا القول، وهذا رأي فيه كثير من احتقار الآخرين، فكل الناس عظماء في نظر أنفسهم... ومن منا لا يعتبر نفسه جديرا بالاهتمام به ! ها هي مجلة ريدرز دايجست تقول: " إن أكثر الناس يستدعون الطبيب لا ليفحصَهم، بل ليستمع إليهم" أي أنهم يودون أن يجدوا "مستمعا" يُشعِرهم بالأهمية، والعظمة
إني وأنت نحب التحدث عن أنفسنا، فلماذا لا نقبل ذلك من الآخرين !
إن سؤالا توجهه إلى الرجل ( وأنت على يقين من أنه ستسره الإجابة عليه ) لهو أوقع أثرا في نفسه من معروف حقيقي تُسديه له

فإذا أردت أن تكسب براعة في الحديث، وأن يحبك الناس فعليك أن تكون "مستمعا طيبا، تشجع محدثك على الكلام عن نفسه

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

أدخل السرور إلى قلوب الناس

كان تيودور روزفلت، كما يشهد الذين قابلوه، واسع الأفق، وافر الاطِّلاع، فهو قادر على أن يتحدث عن ركوب الخيل وصيد السمك وروعة أدغال إفريقيا، وارتقاء علم التشريح مع ما في ذلك من التناقض. فهل كان موسوعيا حقا ؟ كلا، وإنما كان يعرف نوع الحديث الذي يظنه يلقى هوىً في نفس زائره الذي ينتظره فيقرأ عن موضوع اختصاص ذلك الزائر أو نزْعةِ هواه

وهذا هو سرُّ إدخال السرور إلى قلوب الناس. حدِّثهم فيما تظنهم يَودُّون الاستماع إليه أولا، وبذلك تستدرجهم إلى التحدث الشيق اللذيذ فتصغي لهم بشغف، ويعتبرونك مُحدِّثا بارعا تستطيع جلبَ مَسرَّتهم

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

كيف تكون محبوبا؟

إنك تريد أن يحبَّك الناس. هل هذا ما تبغي؟ نعم، طبعا.
إذن أحِبَّهم أنت. ولكن كيف تجعلهم يشعرون بذلك الحب من طرفك؟ امتدهم. اختر شيئا جميلا فيهم وحدثهم عنه، ولن تعدم ذلك الشيء الجميل. فالناس يختلفون ويتفاوتون، ولكنه لا يمكن إلا أن تجد شيئا جميلا في كل فرد منهم، وفي روحه إن لم يكن في خلقته

إن الناس يُحبُّون أن تمتدح الناحية الجميلة فيهم. وأرجو ألا تستخق بما ظل الفلاسفة و الحكماء يعظون به على مر العصور. فمن زرواستر في فارس إلى كونفوشيوس في الصين، وبوذا في الهند، ثم موسى وعيسى ومحمد (صلوات الله وسلامه عليه)، وكبار رجال الدين و المصلحين الاجتماعيين، كلهم يقولون: أحب لأخيك ما تحب لنفسك

وأول ما تحب لنفسك هي السعادة و الشعور بالرضا، فاجعل الآخرين، الذين هم إخوتك في الإنسانية يشاركونك مثل هذا الشعور

إنك تريد استحسان الناس لك، وتريد منهم أن يعترفوا بقدرك و أهميتك، ويهمك أن تكون ذا شأن في دنياك الصغيرة. ومن أجل ذلك عليك أن تمنح الآخرين ما تحب أن يمنحوه لك. وقد تقول: "إن العظماء فقط هم الذين آبه لرضاهم"، وهذا قول مردود، فالنفس البشرية واحدة، يزدهيها الثناء .. سواء كانت، في العظيم أو الحقير

أيها القارئ العزيز، ربما قلت: " ولكني أرفعُ من الكثيرين قدرا " ! وهذا صحيح في نظرك أنت، لكنه غير صحيح في نظر الآخرين. فكل فرد هو "شمس الوجود" في نظر نفسه

تذكر قول إيمرسون : إن كل شخص ألقاه يفضلني في ناحية ما، وعلي أن أتعلم منه تلك الناحية على الأقل

إن الناس جميعا يودون منك أن تقدرهم، فتقديرهم إشارة صريحة إلى أنك تُحبُّهم. وهم يطلبون منك هذا الحب

وختاما، اعلم أنك إذا كُنتَ تريد ان يُحبَّك الناس، فاسبغ عليهم التقدير الذي يتأملونه ويتعطَّشون إليه.. دَعْهم يشعرون بأهميتهم

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

إكسب الجدال بأن تتجنبه

إن حُبَّ الظهور في معظم الأحيان هو الدافع الأول إلى المجادلة، فأنت تود أن تعرض سِعَة إطلاعك وحسن تنقيبك في الموضوع المطروح للجدل. ومثل هذا يُحس الرجل الآخر الذي تجادله. فإذا قارعته بمنطقك السليم وفزت عليه، فإنه لن يعتبر ذلك إلا إهانة منك، وجرحا لكرامته. وهو قلما يغفر لك ذلك. وبهذا تكون قد اشتريت خصومته دون نفع يصيبك من الشراء

ومثل ذلك ما رأيته في آثار بنجامين فرانكلين التي درستها. فهو يقول: " إذا جادلت، وتحديت، فإما أن تنتصر أو يتغلب عليك خصمك. فإذا ما أسعفك الفوز، فإنه يكون فوزا أجوف. إنه يجعلك تخسر حسن علاقتك مع الذي تجادله، وقلما تكسب الإثنين معا، الفوز، وحسن العلاقة. أما إذا غلبك خصمك فأنت خاسر على كل حال

و الواقع أن الرجل الكثير الجدل، هو ذلك الذي لا يقوى على ضبط أعصابه، فيفقد السيطرة على نفسه حين يسمع رأيا مناقضا لرأيه، أو وجهة نظر بعيدة عن وجهة نظره

إن الخصم في الجدال كالكلب العقور، ومن الأفضل أن تُخلِّي له الطريق قبل أن يعضك من أن تقتله بعد أن يكون قد فعل

واعلم أن أفضل طريق لكسب الجدال هو عدم الوقوع فيه

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

وصفة لخلق العداوة

حين تبدأ كلامك مع رجل بأن تقول له : "أنت مخطىء" أو "إسمع يا هذا، سأثبت بطلان ما تقول" . أتدري أنك في تلك اللحظة تعني: أنك أيها الرجُل بليد تعوزك براعتي وينقُصك ذكائي، قف أمامي ذليلا لأدلَّك على الطريق الذي بلغه ذهني المتوقد وحكمتي الأصيلة .. هذا هو المعنى بالضبط

فهل تقبَل أن يوجه إليك أحد مثل هذا القول ؟ كلا، طبعا. إذن فلماذا توجهه إلى الآخرين ؟

قال لورد شسترفيلد في رسالة إلى ولده: يابني كن أحكم الناس إذا استطعت، ولكن لا تحاول أن تقول لهم ذلك

وأنا من عندي أضيف : "دعهم يكتشفون جدارتك بأنفسهم

حتى تجزم بما تظنه حقيقة، تكون يا صاحبي مخالفا لقانون التغير في الوجود، فأنا مثلا، لست أؤمن اليوم بشيء مما كنت أومن به قبل عشرين سنة إلا جدول الضرب. وحتى هذا لا يغدو المرء واثقا من سلامته بعد قراءة آينشتين ونظريته النسبية. فلماذا يسارع الواحد منا بنشر التأكيد والجزم، وحتى في أمور غامضة، لمجرد الادعاء بالعلم، أو معاكسة الغير

أتظن قولك "أنت مخطىء" سيوصلك إلى نتيجة مع من تحدثه، بنفس القدر الذي يوصلك إليه قولك " قد أكون أنا مخطئا، فلنفتش كلانا عن الحقيقة" !؟

إن إقرارك باحتمال كونك غير مُصيب لا يُضعف موقفك، كما قد يتخيل إليك، على النقيض من ذلك. فالسامعون يشعرون بالاطمئنان إلى ما ستقول، متأثرين بنزاهتك وحبك في الإنصاف. وكل ذلك تضمنه عبارتك البسيطة هذه

وحتى لو قدرت أن تثبت للرجل الآخر خطأه، فإنه سيظل على اعتقاده السابق نفسه. هذه طبيعة النفس الإنسانية، فهي تتأثر انعكاسا بعدم قبول الجديد، وليس المطلوب منك أن تغير هذه النفس، فأنت وأنا أعجز من القيام بهذه المهمة

إذن، إذا أردت أن تجتذب الناس إلى وجهة نظرك فاحترم آراء الغير، ولا تقل لأحد : أنت مخطىء

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

كيف تجعل الآخرين يتعاونون معك؟

من طبيعة الإنسان أن يعتز برأيه هو، وأن يتحمَّس لفكرته الخاصة، وما دامت هذه طبيعة متأصلة في الناس فلماذا تحاول أت تجرع آراءك لغيرك؟ دعه هو يفكر حتى يصل إلى قرار. وما عليك إلا أن توحي له بالثقة بنفسه بينما تسوق له وجهة نظرك المجردة. ويصدق هذا مع الآخرين كجماعات كما ينجح مع الأفراد

أن تفهم مواقف الناس وعواطِفهم يكسب أصدقاء ويجزيك نتائج طيبة ، وبأقل خسارة ممكنة.

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

ماذا يريد الناس؟

مهما بدا الناس عتاة، قاسي القلوب، أو منطقيين ... فإن طبيعتهم الإنسانية هي التي تسود آخر الأمر، إنهم ضعفاء.. إنهم يطلبون التعاطف معهم، بل و العطف عليهم, فإذا قلت لمحدثك "إني لا أوجه إليك اللوم، إذ إنني سأفعل مثل ما فعلت أنت لو كنت مكانك" فإن هذا كفيل بضمان انجذابه إلى جانبك، واستلال كل حقد أو نفور كان من الممكن أن ينشأ بينكما، إذ كنتما مختلفين على أمر من الأمور.

إنك تستطيع أن تكسب الناس حين تقدر أفكار الشخص الآخر وتتفهم عواطفه وتقدرها

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

كيف تجعل الناس يحبونك؟

استثر العواطف النبيلة لدى الآخرين: ليس هناك في البشر من تخلو نفسه من العواطف النبيلة، حتى المجرم العاتي، و اللص الشرير

إن التوسل إلى العواطف النبيلة في قلوب الاخرين طريقة ناجحة تماما في كسب الناس إلى وجهة نظرك، كما أنها لن تؤدي إلى مضرة لو قدر لها الفشل... فاعمل على أن تستثير العواطف النبيلة لدى الآخرين

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

إلجأ إلى خلق المنافسة الشريفة

في المنافسة الشريفة شيء من التحدي، لكنه تحد كريم، والإنسان بطبعه ميال إلى قبول التحدي و الرد عليه، أليس هو أصل ما ننعم به من حضارة وارتقاء ! هل كان العقل البشري سيتفتق عن كل هذا العلم و الأدب و الحياة المرفهة لولا الطموح، الذي هو نوع من تحدي العقبات التي تعترض في الطريق ! إن في التحدي و الرد عليه حماسة تشتغل فتزيد من طاقات المرء، وتدفعه إلى القيام بما لا يسهل إتيانه في الظروف العادية.. وما دام ذلك كذلك، فلماذا لا تستعمل المنافسة الشريفة هذه في سبيل الخير وتوجيه الآخرين

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

كيف تنتقد الآخرين؟

أنت وأنا، و الناس جميعا يكرهون أن ينتقدهم غيرهم. إلا أننا جميعا كثيرا ما نفعل أفعالا تستدعي الانتقاد. فإذا وددت انتقاد الغير، وكان هنالك موجب حقيقي لذلك، قكيف تفعل؟

إن المقصود بالانتقاد هو إصلاح الغير مع ضمان عدم إثارة البغضاء في قلبه. ولهذا على المنتقد أن يلجأ إلى التلميح بما يراه ناقصا، ولكن من طرق خفي

إذن وبكل بساطة ألفت النظر إلى الأخطاء تلميحا، وبكل لباقة

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

السعادة الزوجية

الإنسان كائن اجتماعي بالغريزة، والزواج هو السبيل الأقوم للتعبير عن ذلك، ففيه بقاء النوع و تنظيم حياة الفرد وتناميه

وليس من طالب للزواج، ذكر أو انثى، إلا ويتصور أنه سيكون سعيدا في زواجه المنتظر، لكن: هل سيسعد الجميع؟ بل هل ستسعد نسبة كبيرة منهم؟

لسنا في معرض مناقشة ذلك وتقرير الحقيقة بصدده، وإنما يكفينا هنا أن نورد بعض النصائح التي إن اتبعها الزوجان أدت إلى تقليل الكآبة في حياتهما، وتوثيق روابط الألفة و المحبة، فتزداد فرص السعادة آنذاك

سيدتي: إن الكثيرات من الزوجات يحفرن قبور سعادتهن ، ونحن وإن كنا وجهنا هذا الكلام إلى الزوجات، فلا يعني ذلك أنه غير منطبق على الأزواج أيضا. فالحياة الزوجية في واقع الحال شراكة منفصلة ومتصلة معا

وإذا أراد الزوج أو الزوجة أن يحافظا على قدر من سعادتهما الزوجية فعليهما أن يتجنبا النكد

مشرف المساهمات : 100 تاريخ التسجيل : 08/04/2008

ما هو أساس النكد؟

قلنا إن النكد هو أقصر الطرق المسببة إلى التعاسة الزوجية ثم يتبعها الطلاق.. لكن ما هو أساس النكد؟

إنه النقد، نقد الزوجة زوجها أو نقد الزوج زوجته: هناك من يودون الإصلاح من نقدهم شريك حياتهم، فعلا، ولكن أسلوب تقديم هذا النقد هوالهادم الأكبر لقيمته. وقد بينا كيف تنتقد الآخرين بلباقة ولطف، ودون إثارة المشاعر, وما ينطبق على الآخرين يصح بالطبع في حال الزوجة، بل إن الزوجة في حاجة إلى كياسة أكثر حين ينتقدها الزوج، نعم: إنها أقدر على تحمل أخطاء زوجها من الغير، ولكنها (إنسانة) أيضا، فإذا ما نفر قلبها صعب رده إلى مكانه. وعندئذ تبدأ منغصات الحياة في العمل

إن النقد على لسان الزوج أو الزوجة سم قاتل للسعادة الزوجية إذا تكرر وانعدمت فيه اللباقة. أما اللباقة هذه فقدر كبير منها ينبع من الانسجام الداخلي في المرء، والحب للآخرين في الحياة
وهذا ما تقوله "دوروثي ديكس" أخصائية البحث في "تقصي أسباب الطلاق": ( إن أكثر من نصف الزوجات التي يمكن أن تحظى بالسعادة، تحطم في العادة على صخور محاكم الطلاق بسبب النقد وحده).. وهي تعني النقد العقيم الذي يكسر القلب، ويذل النفس

فعليك أيها القارىء أن لا تنتقد نقدا عقيما

عن كتاب : كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس-
تأليف : دايل كارنيجي
- و بتصرف
-